اغتيال بي نظير بوتو أمس خلف 19قتيلا ......

من طرف **سمر** الجمعة ديسمبر 28, 2007 7:29 pm

إسلام آباد، واشنطن- أ ف ب

ووريت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو الثرى في مقبرة اسرتها في جنوب باكستان بمشاركة حشد هائل من انصارها غداة اغتيالها الذي سبب اندلاع موجة من اعمال العنف اوقعت 19 قتيلا الجمعة 28-12-2007.

ودفنت بينظير بوتو التي لف نعشها بعلم حزب الشعب الباكستاني بعيد الساعة الحادية عشرة بتوقيت غرينتش في ضريح جارهي خودا باكش قرب مدينة لاركانا مسقط رأس رئيسة الوزراء السابقة في اقليم السند.

وتجمع مئات الآلاف من الاشخاص لتشييع بوتو التي دفنت قرب والدها ذو الفقار علي بوتو اول رئيس منتخب للحكومة في البلاد قبل ان يطيح به الجيش ويعدمه في 1977.

ويبدو ان الانتخابات المقرر اجراؤها في الثامن من الشهر المقبل اصبحت غير اكيدة في هذا البلد الذي يشهد ازمة سياسية.

وحذر رئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي اصبح الان ابرز معارض للرئيس برويز مشرف من ان ابقاء الانتخابات التشريعية في موعدها المقرر في الثامن من يناير/كانون الثاني سيؤدي الى "دمار" باكستان.

لكن مسؤولا حكوميا اعلن ان الحكومة لم تتخذ بعد قرارا حول احتمال ارجاء الانتخابات ام لا.

وتلقت القوات الامنية اليوم اوامر باطلاق النار على مسببي اعمال الشغب في مدينة كراتشي (جنوب) لمنع وقوع اي اضطرابات بعد اغتيال بوتو.

وفي بيشاور (شمال غرب) قام حشد غاضب باحراق مكتب الحزب الذي يدعم برويز مشرف.

واندلعت مواجهات بين شرطيين ومناصرين لبوتو الخميس في عدة مدن في البلاد حيث تم احراق سيارات ومبان.

واعلنت الشرطة ان اربعة اشخاص, بينهم احد اعضاء الحزب الحاكم, قتلوا في اعتداء بالقنبلة الجمعة في وادي سوات (شمال-غرب).

ونشر حوالى 16 الف عنصر في اقليم السند, بينهم عشرة الاف في عاصمته كراتشي فقط.

واعلن حداد وطني لثلاثة ايام في البلاد تكريما لبوتو التي اصبحت عام 1988 اول امرأة ترئس حكومة دولة اسلامية.

ووقع الهجوم الانتحاري في روالبندي قرب اسلام اباد في ختام تجمع انتخابي لبينظير بوتو زعيمة حزب الشعب الباكستاني وابرز قادة المعارضة للرئيس الباكستاني برويز مشرف.

وبحسب مصادر في الشرطة فان الانتحاري فتح النار اولا واصابها برصاصة في العنق فيما كانت تقوم بتحية الحشود من سيارتها ثم فجر القنبلة التي كان يحملها.

وتوفيت بينظير بوتو (54 عاما) في المستشفى. وقتل عشرون شخصا على الاقل واصيب 56 اخرون في الاعتداء كما اعلن وزير الداخلية.

واثار اغتيالها مخاوف من زعزعة استقرار هذا البلد الذي يضم 160 مليون نسمة ويمتلك السلاح النووي ما ادى الى تراجع البورصات في منطقة آسيا المحيط الهادىء اثر تراجعها في وول ستريت.